Monday, March 31, 2014

مجيدة في كون موازي

أغلب الناس خلاص قررت ان الحمد لله مجيدة فشلت. وأغلب الناس كمان قررت ليه مجيدة فشلت. مثلا الثوار والنشطاء قرروا إن مجيدة فشلت لأن الإخوان والعسكر تآمروا عليها. بعض الفلول شايفين إن مجيدة فشلت لأنها انقلبت على مبارك ومبارك هو الوحيد القادر على إدارة مصر. بعض الناس قررت إن مجيدة اتنيلت لأنها مبنية على أساطير. وبعضهم رأيه أنها مؤامرة وتم إحباطها. وهلم جر، تباديل وتوافيق من أسباب لفشل مجيدة. دا بجانب طبعا الناس اللي محتاجة جلسات كهربا اللي شايفة إن الصاورة مستمرة ولسه مجيدة مفشلتش.

بس خلينا نفكر في سبب جديد نوڤي لفشل الحاجة مجيدة. سبب مش هقدر أشرحه غير من خلال المثال المضاد للسبب ده. تعال نتخيل مجيدة حصلت في كون موازي وكان السيناريو كالآتي:

مبارك تنحى عن الحكم وتركه للمجلس العسكري. الناس سابت مبارك ومسئوليه في حالهم يعيشوا أيامهم ونظريات ناشطات الثورة اللي معاهم محو أمية إن مبارك ثم شفيق ثم أمن الدولة ثم صفوت الشريف هم السبب في إن واحد نزل ماتش الزمالك في الاستاد بجلابية. المجلس العسكري أخد تعديلات لجنة مبارك على دستور ٧١ وعمل عليها استفتاء في مارس. انتخابات رئاسية في مايو ٢٠١١. عمر سليمان يكسب الانتخابات ويدير البلد سنة وكام شهر. في السنة وكام شهر عن طريق مفاوضات وإدراك الأمر الواقع الإخوان يعرفوا إنهم لازم وجودهم لا يتعدى ربع مجلس الشعب يوازنه باقي مجلس من قوى تقليدية وشوية المواهب المدفونة بتاعت يناير. الإخوان يشاركوا في الحكومة ولا يترأسوها. السلفيين وبلاليع التيار الإسلامي وأبو اسماعيل ميلحقوش يطلعوا. عمر سليمان يموت. انتخابات تاني بين شفيق وأي بياع فجل من بتوع يناير، مش مهم المهم إن الإخوان فهموا موقعهم اللي خطر يتخطوه وإن سابقة تداول السلطة موجودة.

كان هيحصل ايه؟ مكانش هيبقى فيه محمد محمود. مكانش هيبقى فيه حزب النور. مكانش هيبقى فيه رابعة ولا فض رابعة. كان الجيش هيطلع من السياسة. مكانش مجموعة من روابط تشجيع الكرة المكونة من شباب ومراهقين هتتحول لما يشبه الميليشيات السياسية. مكانش هيبقى فيه إفراج عن جهاديين. كانت سيناء هتتلم. كان زماننا عملنا مرحلة من إصلاح الدعم وبالتالي الكهربا بتقطع أقل.

طيب مين السبب إن ده محصلش؟ تعال نرجع ونفكر. السبب هو تغول الإخوان وظهور تيارات سياسية سلفية بتزق الإخوان لخلق دولة جديدة من الأساس لا وجود فيها لأي تيار غير تيارات الإسلام السياسي مما أدى لتحول كل الإسلام السياسي من أول مصر الطرية إلى أنصار بيت المقدس إلى مسخ موحد بيتحرك بتناغم نحو الهدف ده. طيب إيه اللي خلى الإخوان تتغول وتراكم حولها كل الإسلاميين؟ أساسا وجود فراغ. إيه سبب وجود الفراغ؟ حاجتين، الإصرار على دستور جديد من أساسه وإلغاء تعديلات لجنة مبارك لمجرد أنها من لجنة مبارك، وثانيا إطلاق لفظ "فلول". الإخوان والتيار الإسلامي استغلوا الحاجتين لإقصاء كل منافسة محتملة عن طريق وصمها بالفلولية ودعم الإقصاء بتحويل آلية المليونيات إلى ميكانيكية أسبوعية إعلامية. طيب مين اللي خيل للإخوان إن هيمنتهم مطروحة للنقاش؟ معرفتنا أن الإخوان كانوا على استعداد للتفاوض مع الدولة وقبول حصة من السلطة بدل السلطة كلها، ودي حاجة الثوار يبذلوا الإخوان بها. اللي غر الإخوان هو ظهور تيرمينولوجي الفلول وإقصاء الفلول و"كل الثورات لازم تطهر المؤسسات من النظام السابق" إلى آخر الترهات اليسارية اللي ظهرت في ال١٨ يوم والأيام القليلة اللي بعدها. طيب مين اللي نشر الأفكار دي مع إن من يتكلمون بها أفاقين أو جبناء بيهربوا من أول مواجهة؟ اللي نشرها التوك شوز اللي جابت شوية شباب ووجوه وقالوا هم دول شباب يناير وهم دول رموز يناير وهو ده الفن الثوري. 

يعني الإعلام هو سبب اللي إحنا فيه؟

أكيد لأ! اللي إحنا فيه سببه اختيارات غبية ومأساوية من كل الأطراف تقريبا. يمكن إحنا اتصرفنا كswarm intelligence كل طرف على حدة بياخد قرارات معتقد أنها بتأثر فيه لوحده في حين إننا كلنا بناخد واحنا مش واخدين بالنا قرارات بتوجهنا لنهاية محددة وإن كانت مش النهاية الأفضل. أو يمكن الموضوع موضوع chaos theory ومصر عبارة عن نظام ديناميكي والظروف الأولية عند حدوث الانفجار (مجيدة) كانت تؤدي للنهاية اللي احنا فيها. يمكن لو حاجة في الظروف الأولية اتغيرت مكناش وصلنا لنفس النهاية.

تخيل مثلا لو كان يسري فودة بيشتغل في بنك!



Wednesday, March 19, 2014

تطهير الداخلية في اوروبا الشرقية يا ولية

هل الشرطة في مصر محتاجة اعادة هيكلة وتطوير؟ هل هي مختلفة عن أي مؤسسة في مصر في مشاكلها؟ هل "تطهيرها" أولوية فعلا في مصر؟ الإجابة مني كواحد فلول ووحش على كل الأسئلة دي هي نعم. أمال إيه اللي حصل؟

الأول نشوف الإجابة نعم ليه. الإجابة نعم لأن وظيفة وهدف الشرطة الأساس هو تحقيق الأمن، مش فقط الأمن الجنائي لكن كمان أمن البنت أو الست اللي ماشية في الشارع في انها تمشي بدون تحرش، فرض القانون، حماية الممتلكات. هل ده كان موجود أيام مبارك؟ اللي مفيهوش جدال انه كان موجود أكتر من بعد أيام مبارك. دي حاجة يمكن قياسها. لكن هل فعلا رجل الأمن كان بيساعد البنت اللي بتتعرض للمعاكسة ولا كان بيقف يشارك؟ هل رجل الأمن كان فعلا بيديك المخالفة لأنك تعرض حياتك وحياة غيرك للخطر ولا كان بيهدد بالمخالفة عشان تديله حاجة؟ احنا عارفين الإجابة كويس. كان فيه إحساس بتآكل الأمن العام من قبل مجيدة وكل الناس كانت شايفاه ولامساه.

ثم حصلت مجيدة.

وكان من أول مطالبها "تطهير الداخلية." كويس. فيه أمل أهه. إيه؟ الموضوع فشل؟ يبقى أكيد كان فيه مؤامرة على مجيدة عشان الداخلية متتغيرش! صح؟

الحقيقة ان الداخلية اتغيرت. وان التغيير محركه الرئيسي كان مجيدة. وان نتائج التغيير كانت البؤس للجميع.

أولا مجيدة بنت ايديولوجية تغيير الداخلية بناء على ميثولوجيا خلقها البرادعي وروج لها وأضاف لها النشطاء. بناء على التنظير ده أصبحت أولى خطوات التطهير هي الانتقام من وتغيير القيادات. ثاني الخطوات تفكيك وتدمير جهاز الأمن الوطني. ثالثها تفكيك الأمن المركزي. لنصل ليوتوبيا أسماء محفوظ حيث تصبح هي وزيرة الداخلية وتصبح الأقسام زجاجية وقدامها زحاليق أطفال. أو لو أردنا شكل أكثر ثقافة في تقديم الرؤيا يبقى نطبق تجارب التحول في أوروبا الشرقية زي ما البوب قال وزي ما النشطاء قالوا ان أوكرانيا بتلعبها صح. أوكرانيا اللي لما فككت الأمن المركزي كإجراء انتقامي انشق أفراده بأسلحتهم وساعدوا روسيا في فصل إقليم القرم بإجرائات على الأرض.

فأصبحت آلية التغيير هي الآتي: حاصر مقار الأمن الوطني متهما إياه بتدبير الفتن الطائفية نافيا التهمة عن الإسلاميين. حاول محاصرة مقار أمنية طوال الوقت بأعمال شغب واستخدم فيها أطفال الشوارع أو حتى بلطجية مسلحين بس على النت سميهم أبطال. خلي الاشتباكات تستمر وناس تموت وشيل وزير بعد وزير. نزل ناس تشتبك وتموت كل ما تتزنق في تغيير نظام أو إسقاط حكومة. 

في نفس الوقت ساند أمناء الشرطة في إضراباتهم المستمرة الابتزازية وصور مطالبهم انها ثورية. قول انهم ضد تدخل أمن الدولة في عملهم، قول انهم بيثوروا ضد سوء معاملة الضباط لهم. ساند مطالبهم في الترقي الى ضباط.

عمم على الضباط كلهم. قول ان كلهم مرتشين وبلطجية وقتلة. تجاهل ان كتير منهم ان مكانش أغلبهم أبطال شايلين حياتهم على كفوفهم كل يوم في مواجهة إرهاب مكنته انت من البلد أو إجرام استشرى منذ الثورة وإلى حد ما من قبلها.

وزعلان ان الموضوع فكس؟ طيب ما انت عملت كل حاجة غلط. مين اللي قال ان الأمن المركزي ولا الأمن الوطني هم مشكلة أو أولوية المصريين أساسا؟ المشكلة في الأمن العام، في العسكري اللي واقف في الشارع اللي مبيعملش حاجة غير برشوة. المشكلة في اللي مش راضي يحمي البنت من التحرش، في اللي مبيجريش ورا الواد اللي على موتوسيكل اللي سرق الشنطة من الست الكبيرة. وطريقة التغيير مش الدخول في سلسلة لا نهاية لها من اشتباكات الشوارع يعقبها مطالبة بتغيير القيادات. الطريقة هي تدريب أعلى، دراسة لنظم الثواب والعقاب لأفراد الأمن، وتشديد الانضباط، وإعادة تحديد المهام.

ثم انك مش واخد بالك ان تقريبا أغلب أوجاع الشعب في الشارع مش مع الضابط؟ أغلبنا مشاكلنا مع الأمناء. أنا عمري ما قابلت ضابط قبل الثورة إلا ما كان مؤدب ومحترم، وتقريبا نص الأمناء اللي شفتهم حاولوا يبتزوني بطريقة ما. و أكاد أجزم ان أغلبية الناس كده. تقوم انت نتيجة تنظير يساري عبيط عن الطبقية وشوية تستوستيرون ونفسنة بين الضباط والمحامين تقلبها عركة مع الضباط؟

عامة النتيجة هي انك خلقت ثقافة تظاهر تقبل وجود السلاح، خرجتلنا ارهابيين من المعتقلات بحجة انهم معتقلين سياسيين، دمرت جهاز المعلومات الداخلية اللي أصلا مكانش حاجة جامدة يعني، بليت الجهاز بأمناء بقوا ضباط وزمايلهم عايزين يحصلوهم يا اما يقفلوا المديريات. وبالتالي الشرطة بتحارب على مليون جبهة من ضمنهم جبهة داخلية. لأن الداخلية اتغيرت والظروف اتغيرت والإرهاب اتغير بعد مجيدة وكله للأزفت.

Tuesday, March 11, 2014

Broken feedback: redux

In an old post, I argued that democracy won't work in the Arab world for a very long time. The main argument was that in the presence of Islamists, voting will never be self correcting and people can keep voting in the same government even if it keeps making bigger and bigger mistakes. In light of June 30th, where millions of people took to the streets to topple the MB regime; and, I would argue even more critical, in light of the record yes vote for the 2014 constitution, this assertion needs revision.

Or maybe it really doesn't.

June 30th proves without a doubt that millions of people in Egypt would resort to street action against Islamists. The constitution referendum shows that equal numbers are ready to turn out at polls to vote for the polar opposite of the Islamist opinion. Does that mean the barrier to democracy has been removed?

To answer the question one has to note that there are two main political blocks in Egypt at the moment. One block is the "activists" or "revolutionaries" or any other such self styled descriptions. This is a group of people who see in themselves a representation. Of freedom, liberty, social justice, workers rights, anti-militarism, anti-chauvinism, and general goodness. However, this is also a group which is seen by the opposing group as soft on the security and integrity of Egypt, as defendants of terrorism while being very crass with security personnel who fall dead every day. The economic left-ness of this block is seen as driving away badly needed investment at a critical time. And the nationalist credentials and funding of a lot of the groups in this block are seen as suspect.

On the other side of the fence, there is a block of traditionalists, conventionalists, bootlickers, reactionaries, counter revolutionaries, regime ancien, or any other self styled or "made their own" insulting description initially invented by the "revolutionary" camp. The conservative camp sees itself  as realistic, level headed, aware of Egypt's realities and priorities, and keen on the preservation of Egypt's territorial and social integrity. However, the opposing camp sees this camp as fascist, draconian, violent, militaristic, classist, oligarchic, and corrupt.

So the hundreds of parties and movements that resulted from Jan25 are coalescing under two large tents. One tent is seen as a champion of personal social freedoms, labour rights, higher taxes on the rich and not taking sharp positions on foreign policy. The other tent is keen on national security, fighting terrorism, supporting the troops, and stimulating the economy by lower taxes. Wait! That's the Democratic and Republican parties!

Isn't this awesome? The Egyptian experiment is yielding a two party system already. Perhaps the conservative camp is ascendant now and the revolutionary camp is fractured and needs more growth. But as long as watchdogs are keen and the trend is right, there will eventually be handover of power between these two camps in Egypt. Right?

Wrong!

The conservative camp might call the "liberal" camp in Egypt terrorist enabling along the same lines as in the US. The liberal camp might call the conservative camp fascist along the lines of some rhetoric in the US. However, there are fundamental differences. This kind of rhetoric in Egypt is not marginal for each camp, it is essential. There are no "centers" to the two camps that try to work out issues in a bipartisan manner while fringes duke it out in the media. Also when the conservative camp is described as fascist, it is absolutely a hysterical exaggeration, but not an extreme one. For this camp truly has been draconian. And when the conservative camp claims the liberals are foreign funded and completely unaware of Egypt's conditions, they are being dramatic but not drama queens.

Most of all when both camps accuse each other of enabling terrorism or exposing the country to the return of the MB, they are not just doing propaganda. The MB as a structured organization is probably dead, but the Islamist bulk that gave it some mass is still present. The Islamist golem is still at large, and if it finds itself a brain, it will illustrate for both camps the real meaning of fascism and compromising national integrity.

So while the local poor man's Jon Stewart May try to push against the conservatives as hard as the original does, and while the local Rush Limbaugh might try an (unbelievably more disjointed than the original) routine against the liberals, they can both rest assured that their mutual pushing against each other will only strengthen a possible Islamist comeback.

The Islamists are again blocking any real democracy in Egypt. But there might yet be a way out. Two things need to happen for democracy to function here. First the liberal camp has to become functional at an administrative and political level. Second Islamists must cluster under either of the two camps. Fundamentalist Christians in the US clustered under the Republicans. If Islamists in Egypt find an expression and an indirect way of accepting secularism through the liberal camp, without the liberal camp practicing its eternal habit of extracting joy from enabling religious fascism to rule, then there might be hope.

Sunday, March 9, 2014

نحن حلاوة بيه العنتبلي

انا اكتشفت ان الدراما المصرية دمرت قيم كتير عندنا. لا دي مش الخطبة بتاعت العيال كبرت و مدرسة المشاغبين بوظوا اخلاق جيل. انا اصلا مش شايف ان المسرحيات دي اثرت في أي حد أساسا غير شوية موجهين لغة عربية في التربية والتعليم. انا قصدي قيم تانية أهم وتأثيرها أكثر تدميرا.

تعال نتخيل اننا جيبنا واحد لا يعرفك ولا يعرفني وحكينا له الحكاية دي:

كان فيه راجل عايش في بلد مسلم محافظ. الراجل مكانش متعلم. لكنه اشتغل وفتح محل جزارة. لأن شغله كان كويس ولأن السلعة اللي هو بيبيعها كانت مطلوبة الراجل ده اتغنى. الراجل خلف بنت. مراته ماتت. على الرغم من ان الراجل عايش في مجتمع لا يقيم المرأة على الإطلاق ولا يورثها كالرجل وعلى الرغم من ثروة الراجل وخلفيته الثقافية المتواضعة إلا إنه ماتجوزش تاني عشان يحاول يجيب الولد. بالعكس هو ركز انه يربي بنته الوحيدة كويس. ورباها لغاية ما بقت آنسة شيك مثقفة ومحترمة. وأصر انها تكمل تعليمها في أعلى الكليات وكان ده مدعى فخر عظيم له.

في يوم الراجل دا لقى واحد جاي يتقدم لبنته الوحيدة. الواحد ده كان فيه شيء واحد يميزه: انه خال تماما من أي شيء يميزه. الولد كان لسه صغير في السن مالوش أي انجازات، علاقته بأبوه مضطربة، طالب غير مييز إن لم يكن فاشل، عنده استعداد للانجرار للسكر والمخدرات، ناقم على كل شيء، ليس له إنجاز علمي أو تميز ثقافي أو خبرة عملية أو روح رجل الأعمال أو ظروف مناسبة.

رد فعل الجزار انه رفض العريس.

انا مش عايز أتخيل رد فعل الراجل الكوري للقصة وهو شايف مين في الاتنين الشرير. انا عايز أشوف رد فعله على مخرج على باب الوزير وهو ما بيبذلش مجهود خالص مع السيناريو السابق لأنه ضامن اننا هنعتبر حلاوة العنتبلي الشرير. الأكادة اننا كلنا اعتبرناه فعلا شرير. الأدعى بقى انهم رجعوا عملوا القصة مسلسل وأضافوا لها كل ما يجعل حلاوة راجل تقدمي ماحيلتوش غير بنته وشخصية شريف منير/عادل إمام نطع وبرضه اعتبرنا حلاوة العنتبلي شرير.

الأوسخ في على باب الوزير هو الجو اللي بتخلقه حوالين الصنايعية. مبدأ ان كون السباك بيكسب كتير فده معناه فساد المجتمع مبدأ انا مش فاهمه لغاية دلوقت. السباك دا مهنة قبيحة ليه؟ فيها ايه عيب؟ الراجل بيعرض خدمة الناس محتاجاها بسعر هم مستعدين يدفعوه. ايه المشكلة؟ انما ازاي، لازم نهين كل طوائف الحرفيين ونشيع انهم بالضرورة سوقة وغير مثقفين وغير قابلين للتثقيف.

الحقيقة ان علي باب الوزير مجرد مثال استوقفني. انما الدراما المصرية ما شاء الله غنية بالكليشيهات المهببة. الغني حرامي ومصاص دماء. الحرفي جاهل وعديم الأدب. العصامي عديم الذوق ولا يستحق النعم اللي هو عايش فيها (اللي هو عملها بنفسه لنفسه). فقط من يستحق كل شيء ومن هو مظلوم دائما هي طبقة ما توجها أسامة أنور عكاشة في مسلسلاته. الطبقة المتوسطة الى المتوسطة العليا العاملة في وظائف الياقات البيضاء والمكاتب هي فقط من يستحق احترام الدراما المصرية. كتلة اللزوجة الممثلة في محاولة الحفاظ على نقاء أسرة سميرة أحمد في امرأة من زمن الحب هي غاية الدراما المصرية. ويولع حلاوة العنتبلي ببنته الدكتوره اللي طلع بيها من الدنيا.